75% من المغاربة لا يعلمون أن مرض الروماتيزم قد يؤدي للوفاة

75%  من المغاربة لا يعرفون أمراض الروماتيزم وأثارها الخطيرة التي تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان، حسب ما أكدته الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم مؤخرا.

وقالت الجمعية بأن أمراض الروماتيزم لا تقتصر فقط على المسنين بل تشمل جميع الفئات العمرية، حيت نقلت عن المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي، أن حوالي 4000 طفل يعانون من الروماتيزم بفرنسا، وأن الفكرة المتداولة هي أن أمراض العظام والمفاصل لا تصيب سوى الأشخاص المسنين، في حين أن عددا منها يظهر منذ الطفولة.

وشددت الجمعية في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الروماتيزم، على أنه يتعين على المغاربة الوعي بخطورة هذه الأمراض، موضحة أنها لا تؤثر على جودة الحياة والنوم فحسب، بل يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

وأشارت إلى أنه بسبب قلة الحركة التي تفرضها هذه الأمراض، فهي ترتبط بشكل غير مباشر بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما قد تكون مصدرا لعدة أنواع من السرطانات، مذكرة بأن منظمة الصحة العالمية أوصت بالأخذ بعين الاعتبار هذا النوع من الأمراض في إطار الوقاية.

من جهة أخرى، يمكن الإصابة باعتلال المفاصل بشكل مبكر عند سن الرشد، تضيف الجمعية، مؤكدة أن الشباب الذين قد يصابون على مستوى المفاصل خلال نشاط رياضي، يرتفع لديهم خطر الإصابة باعتلال المفاصل بعد عشر سنوات من ذلك.

وأطلقت الجمعية حملة تحت شعار « أمراض الروماتيزم تصيب جميع الأعمار وجميع المفاصل »، بتعاون مع مختلف المصالح الاستشفائية الجامعية وأطباء الروماتيزم بالمغرب، للتحسيس بأن هذه الأمراض تضم مجموع أمراض الجهاز المحرك، ويمكن أن تصيب المفاصل والعظام من قبيل هشاشة العظام التي تؤدي إلى الإصابة بكسور.

وأوصت الجمعية بضرورة المحافظة على صحة العظام والمفاصل منذ سن مبكرة ومدى الحياة، من خلال الوقاية من الإصابات بالنسبة للأطفال وتفادي السقوط بالنسبة للأشخاص المسنين، وممارسة نشاط رياضي واتباع نظام غذائي متوازن بهدف تجنب الوزن الزائد ونقص الكالسيوم وفيتامين « د ».

وخلصت إلى أنه على المغاربة حماية مفاصلهم بنفس الطريقة التي يحمون بها قلوبهم، وهو ما يفسر أهمية التحسيس بهذه الإشكالية في الحياة اليومية وفي المناهج الدراسية أو من خلال المدربين الرياضيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *